۳۹۲۸

الهِجرَةُ إلَى الحَبَشَةِ

الكتاب :

وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللّه ِ وَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ للّه ِِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّه ِ ثَمَنا قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّه َ سَرِيعُ الْحِسَابِ».۱

(انظر) المائدة : ۸۲ ـ ۸۵.

التّفسير:

في مجمع البيان في تفسير قوله تعالى : «و إنّ مِن أهْلِ الكِتابِ...» : اختلفوا في نزولها. فقيل : نزلت في النجاشيّ ملك الحبشة و اسمه أصحَمَةُ و هو بالعربيّة عطيّة ؛ و ذلك أنّه لمّا مات نعاه جبرائيل لرسول اللّه في اليوم الذي مات فيه. فقال رسول اللّه : اخرُجوا فصَلُّوا على أخٍ لَكُم ماتَ بغَيرِ أرضِكُم. قالوا : و مَن ؟ قالَ : النَّجاشِيُّ. فخرج رسول اللّه إلَى البقيع و كُشِف له من المدينة إلى أرض الحبشة فأبصر سرير النجاشيّ و صلّى عليه. فقال المنافقون : انظروا إلى هذا يصلّي على عِلْج نصرانيّ حبشيّ لم يره قطّ و ليس على دينه ! فأنزل اللّه هذه الآية. عن جابر بن عبد اللّه و ابن عبّاس و أنس و قتادة.۲
و في تفسير القمّيّ : قولُهُ : «لَتَجِدَنَّ أشَدَّ النّاسِ عَداوَةً لِلّذِينَ آمَنوا اليَهودَ و الّذِينَ أشْرَكوا و لَتَجِدَنَّ أقْرَبَهُم مَوَدَّةً لِلّذِين آمَنوا الَّذينَ قالُوا إنّا نَصارى» ۳ فإنّه كان سبب نزولها أنّه لمّا اشتدّت قريش في أذى رسول اللّه صلى الله عليه و آله و أصحابه الذين آمنوا به بمكّة قبل الهجرة أمرهم رسول اللّه صلى الله عليه و آله أن يخرجوا إلَى الحبشة. و أمر جعفرَ بن أبي طالب عليه السلام أن يخرج معهم. فخرج جعفر و معه سبعون رجلاً من المسلمين حتّى ركبوا البحر. فلمّا بلغ قريش خروجهم بعثوا عمرو بن العاص و عمارة بن الوليد إلَى النجاشيّ ليردّوهم إليهم. و كان عمرو و عمارة متعاديَين. فقالت قريش : كيف نبعث رجلَين متعاديَين ؟! فبرئت بنو مخزوم من جناية عمارة و برئت بنو سهم من جناية عمرو بن العاص. فخرج عمارة و كان حسن الوجه شابّا مترفا فأخرج عمرو بن العاص أهله معه. فلمّا ركبوا السفينة شربوا الخمر. فقال عمارة لعمرو بن العاص. قل لأهلك تقبّلني. فقال عمرو : أ يجوز هذا؟! سبحان اللّه ! فسكت عمارة. فلمّا انتشى۴ عمرو و كان على صدر السفينة. دفعه عمارة و ألقاه في البحر فتشبّث عمرو بصدر السفينة و أدركوه فأخرجوه. فوردوا علَى النجاشيّ و قد كانوا حملوا إليه هدايا فقبلها منهم. فقال عمرو بن العاص أيّها الملك. إنّ قوما منّا خالفونا في ديننا و سبّوا آلهتنا و صاروا إليك فردّهم الينا. فبعث النجاشيّ إلى جعفر فجاؤوا به. فقال : يا جعفر. ما يقول هؤلاء ؟ فقال جعفر : أيّها الملك. و ما يقولون ؟ قال : يسألون أن أردّكم اليهم. قال : أيّها الملك. سلهم : أ عبيد نحن لهم ؟ فقال عمرو. لا بل أحرار كرام. قال : فسلهم أ لَهُم علينا ديون يطالبوننا بها ؟ قال : لا. ما لنا عليكم ديون. قال : فلكم في أعناقنا دماء تطالبوننا بها ؟ قال عمرو : لا. قال : فما تريدون منّا ؟ آذيتمونا فخرجنا من بلادكم. فقال عمرو بن العاص : أيّها الملك. خالَفونا في ديننا و سبّوا آلهتنا و أفسدوا شبابنا و فرّقوا جماعتنا. فرُدّهم إلينا لتجمع أمرنا. فقال جعفر : نعم أيّها الملك، خالفناهم بأنّه بعث اللّه فينا نبيّا أمر بخلع الأنداد. و ترك الاستقسام بالأزلام. و أمرنا بالصلاة و الزكاة. و حرّم الظلم و الجور و سفك الدماء بغير حقّها و الزناء و الربا و الميتة و الدم. و أمرنا بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى. و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي. فقال النجاشيّ: بهذا بعث اللّه عيسَى بن مريم عليه السلام. ثم قال النجاشيّ: يا جعفر. هل تحفظ ممّا أنزل اللّه على نبيّك شيئا ؟ قال : نعم. فقرأ عليه سورة مريم. فلمّا بلغ إلى قوله : «وَ هُزِّي إلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيك رُطَبا جَنِيّا * فَكُلي و اشْرَبي و قَرِّي عَيْنا» ۵. فلمّا سمع النجاشيّ بهذا بكى بكاءً شديدا. و قال : هذا و اللّه هو الحقّ. فقال عمرو بن العاص : أيّها الملك. إنّ هذا مخالفنا فردّه إلينا. فرفع النجاشيّ يده فضرب بها وجه عمرو. ثمّ قال : اسكت. و اللّه يا هذا لئن ذكرته بسوء لأفقدنّك نفسك. فقام عمرو بن العاص من عنده و الدّماء تسيل على وجهه و هو يقول : إن كان هذا كما تقول أيّها الملك فإنّا لا نتعرّض له !
و كانت على رأس النجاشيّ وصيفة له تذبّ عنه. فنظرت الى عمارة بن الوليد و كان فتىً جميلاً فأحبّته. فلمّا رجع عمرو بن العاص إلى منزله قال لعمارة : لو راسلت جارية الملك ! فراسلها فأجابته. فقال عمرو : قل لها تبعث إليك من طِيب الملك شيئا. فقال لها فبعثت إليه. فأخذ عمرو من ذلك الطِّيب. و كان الذي فعل به عمارة في قلبه حين ألقاه في البحر. فأدخل الطيب علَى النجاشيّ فقال : أيّها الملك. إنّ حرمة الملك عندنا و طاعته علينا و ما يكرمنا إذا دخلنا بلاده و نأمن فيه أن لا نغشّه و لا نريبه. و إنّ صاحبي هذا الّذي معي قد أرسل إلى حرمتك و خدعها و بعثت إليه من طيبك. ثمّ وضع الطيب بين يديه. فغضب النجاشيّ و همّ بقتل عمارة. ثمّ قال : لا يجوز قتله ؛ فإنّهم دخلوا بلادي فأمان لهم. فدعا النجاشي السحرة. فقال لهم : اعملوا به شيئا أشدّ عليه من القتل. فأخذوه و نفخوا في إحليله الزئبق فصار مع الوحش يغدو و يروح. و كان لا يأنس بالناس. فبعثت قريش بعد ذلك فكمنوا له في موضع حتّى ورد الماء مع الوحش. فأخذوه فما زال يضطرب في أيديهم و يصيح حتّى مات.
و رجع عمرو إلى قريش فأخبرهم أنّ جعفر في أرض الحبشة في أكرم كرامة. فلم يزل بها حتّى هادن رسولُ اللّه صلى الله عليه و آله قريشا و صالحهم و فتح خيبر. فوافى بجميع من معه. و ولد لجعفر بالحبشة من أسماء بنت عميس عبدُ اللّه بن جعفر. و ولد للنجاشيّ ابن فسمّاه محمدا. و كانت اُم حبيب بنت أبي سفيان تحت عبد اللّه۶. فكتب رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلَى النجاشيّ يخطب اُمّ حبيب. فبعث إليها النجاشيّ فخطبها لرسول اللّه صلى الله عليه و آله فأجابته. فزوّجها منه و أصدقها أربعمائة دينار و ساقها عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله. و بعث إليها بثياب و طيب كثير و جهّزها و بعثها إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله. و بعث إليه بمارية القبطيّة اُمّ إبراهيم. و بعث إليه بثياب و طيب و فرس. و بعث ثلاثين رجلاً من القسّيسين. فقال لهم : انظروا إلى كلامه و إلى مقعده و مشربه و مصلاّه. فلمّا وافوا المدينة دعاهم رسول اللّه صلى الله عليه و آله إلَى الإسلام و قرأ عليهم القرآن «إذْ قالَ اللّه ُ يا عيسَى بنَ مَرْيَمَ اذكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ و على والِدَتِكَ ـ إلى قوله : ـ فقالَ الَّذينَ كَفَروا مِنْهُم إنْ هذا إلاّ سِحْرٌ مُبينٌ» .۷ فلمّا سمعوا ذلك من رسول اللّه صلى الله عليه و آله بكوا و آمنوا و رجعوا إلَى النجاشيّ فأخبروه خبر رسول اللّه صلى الله عليه و آله و قرأوا عليه ما قرأ عليهم. فبكَى النجاشيّ و بكَى القسّيسون. و أسلم النجاشيّ و لم يظهر للحبشة إسلامه و خافهم على نفسه. و خرج من بلاد الحبشة إلَى النبيّ صلى الله عليه و آله فلمّا عبر البحر توفّي فأنزل اللّه على رسوله : «لَتَجِدَنَّ أشَدَّ النّاسِ عَداوَةً للّذينَ آمَنوا اليَهودَ ـ إلى قوله : ـ و ذلكَ جَزاءُ المُحْسِنينَ» .۸

۳۹۲۸

هجرت به حبشه

قرآن:

«و البته از ميان اهل كتاب كسانى هستند كه به خدا و آن چه به سوى شما نازل شده و به آنچه به سوى خودشان نازل شده است ايمان دارند، در حالى كه در برابر خدا خاشعند و آيات خدا را به بهاى ناچيزى نمى فروشند. اينانند كه نزد پروردگارشان پاداش خود را خواهند داشت. آرى، خدا زود شمار است».

تفسير:

در مجمع البيان در تفسير آيه «و انّ من اهل الكتاب...» آمده است: مفسّران درباره شأن نزول اين آيه اختلاف نظر دارند. بعضى گفته اند: درباره نجاشى پادشاه حبشه كه نامش «اصحَمَه» است و در عربى به معناى «عطيّه» بود، نازل شده است. داستان از اين قرار است كه وقتى نجاشى مُرد، جبرئيل خبر مرگ او را در همان روزى كه در گذشت به پيامبر خدا داد. رسول خدا فرمود: بيرون رويد و بر يكى از برادرانتان كه در سرزمينى ديگر مُرده است نماز گزاريد. عرض كردند: چه كسى؟ فرمود: نجاشى. پس، رسول خدا به بقيع رفت و از مدينهْ سرزمين حبشه برايش نمودار شد و پيامبر تخت نجاشى را ديد و بر او نماز خواند. منافقان گفتند: تماشايش كنيد، بر كافرى نصرانى و حبشى كه هرگز او را نديده و بر دين و آيين او نيست نماز مى خواند. در اين هنگام آيه مذكور نازل شد. اين قول از جابر بن عبد اللّه و ابن عباس و اَنس و قتاده نقل شده است.
در تفسير القمّى آمده است: آيه «لتجدّنّ اشدّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود و الذين اشركوا و لتجدّنّ اقربهم مودّة للذين آمنوا الذين قالوا انّا نصارى»، سبب نزولش اين بود كه وقتى قريش كار آزار و اذيّت رسول خدا و كسانى را كه پيش از هجرت، در مكّه، به آن حضرت ايمان آورده بودند، به اوج رساندند، رسول خدا صلى الله عليه و آله به مؤمنان دستور داد به حبشه بروند و به جعفر بن ابى طالب عليه السلام فرمود تا همراه آنان برود. جعفر با هفتاد نفر از مسلمانان مكّه را ترك كردند و از طريق دريا راهى حبشه شدند. چون قريش خبر هجرت مسلمانان را شنيدند، عمرو بن عاص و عمارة بن وليد را به نزد نجاشى فرستادند تا مسلمانان را به ايشان مسترد دارد. عمرو و عماره با هم دشمن بودند. لذا قريش گفتند: چگونه دو مردى را كه دشمن همند با يكديگر بفرستيم؟ اين جا بود كه بنى مخزوم از گناه عماره در گذشتند و بنى سهم از گناه عمرو بن عاص. عماره كه مردى زيبا روى و ناز پرورده بود تنها به راه افتاد و عمرو بن عاص همسرش را نيز همراه خود كرد. وقتى سوار كشتى شدند، شروع به شرابخوارى كردند و عماره به عمرو بن عاص گفت: به زنت بگو مرا ببوسد. عمرو گفت: سبحان اللّه. چنين كارى رواست؟ عماره خاموش گشت و چون عمرو مست شد، او را كه در سينه كشتى بود هُل داد و به دريا انداخت. عمرو به سينه كشتى چسبيد و سرنشينان كشتى به دادش رسيدند و او را بالا كشيدند. آنها نزد نجاشى رفتند و هدايايى تقديم او كردند و نجاشى آنها را پذيرفت. عمرو بن عاص گفت: پادشاها! گروهى از افراد ما كه با دين ما به مخالفت برخاسته اند و خدايانمان را ناسزا مى گويند به سرزمين شما آمده اند. آنان را به ما برگردانيد. نجاشى عدّه اى را در پى جعفر فرستاد و او را آوردند. نجاشى به او گفت: اى جعفر! اينها چه مى گويند؟ جعفر پاسخ داد: پادشاها! چه مى گويند؟ نجاشى گفت: از من مى خواهند كه شما را به آنها برگردانم. جعفر گفت: اى پادشاه! از آنان بپرس، آيا ما بندگان و غلامان ايشان هستيم؟ عمرو گفت: نه، بلكه مردمانى آزاد و شريف هستيد. جعفر گفت: از آنان بپرس آيا از ما طلبى دارند كه مطالبه مى كنند؟ عمرو گفت: از شما هيچ طلبى نداريم. جعفر گفت: آيا خونى به گردن ما داريد كه مطالبه كنيد؟ عمرو گفت: نه. جعفر گفت: پس، از ما چه مى خواهيد؟ شما ما را آزار و اذيّت كرديد و ما هم سرزمين شما را ترك گفتيم. عمرو بن عاص گفت: پادشاها! اينان با دين ما به مخالفت برخاسته اند و خدايانمان را ناسزا گفته اند و جوانانمان را فاسد و گمراه كرده اند و اتّحاد ما را از هم پاشيده اند. پس ايشان را به ما برگردان تا بدين وسيله كار ما را به سامان آورى. جعفر گفت: آرى، اى پادشاه، ما با آنان به مخالفت برخاستيم؛ چون خداوند در ميان ما پيامبرى برانگيخت كه دستور داده است از شرك و بت پرستى دست برداريم و قرعه كشى با تيرهاى قرعه را كنار بگذاريم، ما را به نماز و روزه دستور داده، ظلم و ستم و ريختن خون بى گناه و زنا و ربا و خوردن مردار و خون را حرام فرموده، به عدالت و نيكوكارى و رسيدگى به خويشاوندان فرمانمان داده است و از فحشا و زشت كارى و زورگويى و تجاوز نهى مى كند. نجاشى گفت: خداوند، عيسى بن مريم عليه السلام را نيز با همين ها برانگيخت. سپس گفت: اى جعفر! آيا از آنچه خداوند بر پيامبرت فرو فرستاده است چيزى حفظ دارى؟ جعفر گفت: آرى و شروع به قرائت سوره مريم كرد و چون به آيه «و هزّى اليك بجزع النخلة تساقط عليك رطباً جنيّاً فكلى و اشربى و قرّى عيناً ؛ و تنه درخت خرما را به طرف خود بتكان تا بر تو خرماى تازه فرو بريزد و بخور و بنوش و ديده روشن دار» رسيد، نجاشى از شنيدن آن به شدّت گريست و گفت: به خدا قسم كه اين كاملاً درست است. عمرو بن عاص گفت: پادشاها! اين مرد مخالف ماست، او را به ما مسترد بدار. نجاشى دستش را بالا برد و به صورت عمرو زد و گفت: خاموش، به خدا قسم اگر از اين مرد به بدى ياد كنى جانت را مى گيرم. عمرو بن عاص كه خون از چهره اش سرازير بود برخاست و گفت: پادشاها! اگر چنين است كه تو مى گويى ما ديگر متعرّض او نمى شويم.
بالا سر نجاشى كنيزكى بود كه از وى مراقبت مى كرد. او چشمش به عمارة بن وليد كه جوانى زيبا بود، افتاد و عاشقش شد. هنگامى كه عمرو بن عاص به اقامتگاه خود برگشت به عماره گفت: بد نيست با آن كنيزك نامه ردّ و بدل كنى. عماره نامه اى به او نوشت و كنيزك هم در جواب نامه اى براى عماره فرستاد. عمرو به عماره گفت: به او بگو مقدارى از عطر پادشاه را برايت بفرستد، عماره به آن كنيز گفت و او هم برايش فرستاد. عمرو كه از كارى كه عماره با او در كشتى كرده و وى را به دريا انداخته بود كينه در دل داشت، مقدارى از آن عطر را برداشت و پيش نجاشى برد و گفت: اى پادشاه! زمانى كه ما به سرزمين سلطان در آمديم ما را گرامى داشتى و موجبات امنيّت و آسايش ما را فراهم آوردى، بنا بر اين حفظ حرمت تو بر ما لازم و اطاعتت بر ما واجب است و از اين رو نبايد به تو خيانت كنيم، اما اين دوست من كه همراه من است به ناموس تو نامه نوشته و او را فريب داده است و وى مقدارى از عطر تو را هم برايش فرستاده است. عمرو آنگاه عطر را مقابل نجاشى گذاشت. نجاشى عصبانى شد و تصميم گرفت عماره را بكشد، اما بعد گفت: كشتن او روا نيست؛ زيرا آنها به كشور من وارد شده اند و در امان هستند. لذا جادوگران را احضار كرد و به آنان گفت با اين مرد كارى بكنيد كه بدتر و سخت تر از كشتن باشد. جادوگران عماره را گرفتند و در مجراى ادرار او جيوه دميدند. از آن به بعد، عماره به حيوانات وحشى پيوست و با آنها رفت و آمد مى كرد و از انسان ها مى رميد. قريش عدّه اى را فرستادند و آنها در آبگاهى كمين كردند تا اينكه عماره با حيوانات وحشى براى خوردن آب آمدند و آنها او را گرفتند. عماره پيوسته در دست آنها مى لرزيد و فرياد مى كشيد تا اينكه مُرد.
عمرو به جانب قريش برگشت و به آنها اطلاع داد كه جعفر در كشور حبشه در كمال عزّت و احترام به سر مى برد. او همچنان در حبشه بود تا اينكه رسول خدا صلى الله عليه و آله با قريش قرارداد آتش بس و صلح بست و خيبر را فتح كرد. در اين زمان جعفر با تمام همراهان خود از حبشه مراجعت كرد. در همان حبشه بود كه اسماء بنت عميس، عبد اللّه بن جعفر را به دنيا آورد. براى نجاشى نيز فرزندى متولّد شد كه نام او را محمّد گذاشت. اُمّ حبيب، دختر ابو سفيان، همسر عبد اللّه [بن جحش ]بود. رسول خدا صلى الله عليه و آله به نجاشى نوشت كه امّ حبيب۹
را [براى ايشان ]خواستگارى كند. نجاشى دنبال امّ حبيب فرستاد و از او براى پيامبر صلى الله عليه و آله خواستگارى كرد. امّ حبيب پذيرفت و نجاشى او را به عقد رسول خدا در آورد و چهار صد دينار مهر او كرد و آنها را از جانب پيامبر خدا صلى الله عليه و آله به امّ حبيب پرداخت و چند دست لباس و مقدار زيادى عطر برايش فرستاد و ساز و برگ سفرش را آماده كرد و او را نزد رسول خدا صلى الله عليه و آله فرستاد. همچنين ماريه قبطيه، امّ ابراهيم، را با مقدارى جامه و عطر و چند اسب، براى پيامبر صلى الله عليه و آله فرستاد و سى كشيش را نيز راهى كرد و به آنان گفت: به سخنان او و طرز نشست و برخاست و نوشيدن و نماز خواندنش دقّت كنيد. چون اين عدّه به مدينه وارد شدند، رسول خدا آنها را به اسلام دعوت كرد و اين آيه قرآن را برايشان تلاوت كرد: «و اذ قال اللّه يا عيسى بن مريم اذكر نعمتى عليك و على والدتك ـ تا جمله ـ فقال الذين كفروا منهم ان هذا الا سحر مبين ؛ و هنگامى كه خداوند به عيسى بن مريم گفت: نعمتم را بر تو و بر مادرت به ياد آر... پس كسانى از آنان كه كافر شدند، گفتند: اين جز جادويى آشكار نيست». كشيشها با شنيدن اين آيه از رسول خدا صلى الله عليه و آله. گريستند و ايمان آوردند و نزد نجاشى برگشته خبر رسول خدا را به او دادند و آيه اى را كه حضرت برايشان خوانده بود براى نجاشى خواندند. نجاشى گريه كرد و كشيشان نيز گريستند. نجاشى اسلام آورد اما از ترس جان خود اسلام خود را در حبشه اظهار نكرد و از حبشه به قصد ديدار پيامبر صلى الله عليه و آله بيرون آمد و چون از دريا گذشت، مرگش در رسيد و مرد. پس، خداوند اين آيه را بر رسول خود نازل فرمود: «لتجدنَّ اشدّ الناس عداوة للذين آمنوا اليهود... و ذلك جزاء المحسنين ؛ مسلّما يهوديان... را دشمن ترين مردم به مؤمنان خواهى يافت».


1.آل عمران : ۱۹۹.

2.مجمع البيان : ۲ / ۹۱۶.

3.المائدة : ۸۲.

4.أي سَكِر. (كما في هامش المصدر).

5.مريم : ۲۵ و ۲۶.

6.و هي اُمّ حبيبة رملة بنت أبي سفيان. هاجرت مع زوجها عبد اللّه ابن جحش إلى الحبشة. ثمّ تنصّر عبد اللّه هنالك و مات علَى النصرانيّة و ثبتت اُمّ حبيبة على دينها الإسلام. ثمّ تزوّجها رسول اللّه صلى الله عليه و آله. (كما في هامش المصدر).

7.المائدة : ۱۱۰.

8.تفسير القمّي : ۱ / ۱۷۶.

9.امّ حبيبه دختر ابو سفيان بود و همراه شوهرش عبد اللّه بن جحش به حبشه مهاجرت كرد. عبد اللّه در حبشه نصرانى شد و با همين آيين در حبشه در گذشت. اما امّ حبيبه بر دين خود، اسلام، باقى ماند و رسول خدا صلى الله عليه و آله او را به عقد ازدواج خود در آورد (اعلام النساء) به نقل از حاشيه تفسير على بن ابراهيم.