۲۹۲۷

الدَّليلُ الخامِسُ لإِثباتِ المَعادِ

الكتاب :

أ وَ لَمْ يَرَوْا أنَّ اللّه َ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأرْضَ وَ لَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».۱

أ وَ لَمْ يَرَوْا أنَّ اللّه َ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأرْضَ قادِرٌ عَلَى أنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَ جَعَلَ لَهُمْ أجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ فَأبَى الظَّالِمُونَ إلاَّ كُفُورا».۲

(انظر) يس : ۸۱.

التّفسير:

قوله تعالى : «أ وَ لَمْ يَرَوا أنَّ اللّه َ الّذي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأرْضَ قادِرٌ عَلى أنْ يَخْلُقَ مِثلَهُمْ...» إلى آخر الآية. احتجاج منه تعالى على البعث بعد الموت. فقد كان قولهم : «أَ إذا كُنّا عِظاما وَ رُفاتا أَ إنّا لَمَبعوثونَ خَلْقا جَديداً» ۳ استبعادا مبنيّا على إحالة أن يعود هذا البدن الدنيويّ ـ بعد تلاشيه و صيرورته عظاما و رُفاتا ـ إلى ما كان عليه بخلق جديد. فاحتجّ عليهم بأنّ خلق البدن أوّلاً يثبت القدرة عليه و على مثله الذي هو الخلق الجديد للبعث. فحكم الأمثال واحد.
فالمُماثلة إنّما هي من جهة مقايسة البدن الجديد من البدن الأوّل مع قطع النظر عن النفس التي هي الحافظة لوحدة الإنسان و شخصيّته. و لا ينافي ذلك كون الإنسان الاُخرويّ عينَ الإنسان الدنيويّ لا مثله ؛ لأنّ مِلاك الوحدة و الشخصيّة هي النفس الإنسانيّة. و هي محفوظة عند اللّه سبحانه غير باطلة و لا معدومة. و إذا تعلّقت بالبدن المخلوق جديدا كان هو الإنسان الدنيويّ. كما أنّ الإنسان فِي الدنيا واحد شخصيّ باقٍ على وحدته الشخصيّة مع تغيّر البدن بجميع أجزائه حينا بعد حين.
و الدليل على أنّ النفس التي هي حقيقة الإنسان محفوظة عند اللّه مع تفرّق أجزاء البدن و فساد صورته قوله تعالى : «وَ قالوا أَ إذا ضَلَلْنا في الأرْضِ أَ إنّا لَفي خَلْقٍ جَديدٍ بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِم كافِرونَ * قُلْ يَتَوَفّاكُمْ مَلَكُ المَوتِ الّذي وُكِّلَ بِكُمْ» ۴ حيث استشكلوا فِي المعاد بأنّه تجديد للخلق بعد فناء الإنسان بتفرّق أجزاء بدنه. فاُجيب عنه بأنّ ملك الموت يتوفّى الإنسان و يأخذه تامّا كاملاً فلا يضلّ و لا يتلاشى. و إنّما الضالّ بدنه و لا ضير في ذلك ؛ فإنّ اللّه يجدّده.
و الدليل على أنّ الإنسان المبعوث هو عين الإنسان الدنيويّ لا مثله : جميع آيات القيامة الدالّة على رجوع الإنسان إليه تعالى و بعثه و سؤاله و حسابه و مجازاته بما عمل.
فهذا كلّه يشهد على أنّ المراد بالمماثلة ما ذكرناه. و إنّما تعرّض لأمر البدن حتّى ينجرّ إلى ذِكر المماثلة محاذاةً لمتن ما استشكلوا به من قولهم : «أَ إذا كُنّا عِظاما وَ رُفاتا أَ إنّا لَمَبْعوثونَ خَلْقا جَديدا» فلم يُضمّنوا قولهم إلاّ شؤون البدن لا النفس المتوفّاة منه. و إذا قطع النظر عن النفس كان البدن مماثلاً للبدن. و إن كان مع اعتبارها عينا.
و ذكر بعضهم : أنّ المراد بمثلهم نفسهم. فهو من قبيل قولهم : مثلك لا يفعل هذا ؛ أي أنت لا تفعله. و للمناقشة إليه سبيل.
و الظاهر أنّ العناية في هذا التركيب أنّ مثلك ـ لاشتماله على مثل ما فيك من الصفة ـ لا يفعل هذا. فأنت لا تفعله لمكان صفتك. ففيه نفي الفعل بنفي سببه على سبيل الكناية. و هو آكد من قولنا : أنت لا تفعله.۵
قوله تعالى : «أ وَ لَيسَ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأرْضَ بِقادِرٍ عَلى أنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَ هُوَ الْخَلاّقُ العَْليمُ» ۶ الاستفهام للإنكار. و الآية بيان للحجّة السابقة المذكورة في قوله : «قُلْ يُحْييها الَّذي أنْشَأها أوَّلَ مَرَّةٍ...» إلخ. ببيان أقرب إلى الذهن ؛ و ذلك بتبديل إنشائهم أوّل مرّة من خلق السماوات و الأرض الذي هو أكبر من خلق الإنسان. كما قالَ تعالى : «لَخَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأرْضِ أكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النّاسِ» .۷
فالآية في معنى قولنا : و كيف يمكن أن يقال : إنّ اللّه ـ الذي خلق عوالم السماوات و الأرض بما فيها من سعة الخلقة البديعة. و عجيب النظام العامّ المتضمّن لما لا يُحصى من الأنظمة الجزئيّة المدهشة للعقول المحيّرة للألباب. و العالم الإنسانيّ جزء يسير منها ـ لا يقدر أن يخلق مثل هؤلاء الناس ؟ ! بلى و إنّه خلاّق عليم.
و المراد بمثلهم قيل : هم و أمثالهم. و فيه : أنّه مغاير لمعنى «مِثْل» على ما يعرف من اللغة و العرف.
و قيل : المراد بمثلهم هم أنفسهم بنحو الكناية. على حدّ قولهم : مِثلُكَ غنيّ عن كذا ؛ أي أنت غنيّ عنه. و فيه : أنّه لو كان كناية لصحّ التصريح به. لكن لا وجه لقولنا : أ وَ لَيسَ الذي خلق السماوات و الأرض بقادر على أن يخلقهم. فإنّ الكلام في بعثهم لا في خلقهم. و المشركون معترفون بأنّ خالقهم هو اللّه سبحانه.
و قيل : ضمير «مِثلَهم» للسماوات و الأرض. فإنّهما تشملان ما فيهما من العقلاء. فاُعيد إليهما ضمير العقلاء تغليبا. فالمراد أنّ اللّه الخالق للعالم قادر على خلق مِثله. و فيه : أنّ المقام مقام إثبات بعث الإنسان لا بعث السماوات و الأرض. على أنّ الكلام في الإعادة و خلق مثل الشيء ليس إعادةً لعينه بل بالضرورة.
فالحقّ أن يقال : إنّ المراد بخلق مثلهم إعادتهم للجزاء بعد الموت. كما يستفاد من كلام الطبرسيّ رحمه الله في «مجمع البيان».
بيانه أنّ الإنسان مركّب من نفس و بدن. و البدن في هذه النشأة في مَعرض التحلّل و التبدّل دائما. فهو لا يزال يتغيّر أجزاؤه. و المركّب ينتفي بانتفاء أحد أجزائه. فهو في كلِّ آنٍ غيرُه في الآن السابق بشخصه. و شخصيّة الإنسان محفوظة بنفسه ـ روحه ـ المجرّدة المنزّهة عن المادّة و التغيّرات الطارئة من قبلها المأمونة من الموت و الفساد.
و المتحصَّل من كلامه تعالى : أنّ النفس لا تموت بموت البدن. و أنّها محفوظة حتّى ترجع إلَى اللّه سبحانه كما تقدّم استفادته من قوله تعالى : «وَ قالوا أَ إذا ضَلَلْنا في الأرضِ أَ إنّا لَفي خَلْقٍ جَديدٍ بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِم كافِرونَ * قُلْ يَتَوَفّاكُمْ مَلَكُ الْمَوتِ الَّذي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إلى رَبِّكُمْ تُرْجَعونَ» .۸
فالبدن اللاحق من الإنسان إذا اعتُبِر بالقياس إلَى البدن السابق منه كان مِثلَه لا عَينَه. لكنّ الإنسان ذا البدن اللاحق إذا قِيس إلَى الإنسان ذي البدن السابق كان عينَه لا مِثلَه ؛ لأنّ الشخصيّة بالنفس و هي واحدة بعينها.
و لمّا كان استبعاد المشركين في قولهم : «مَن يُحْيي العِظامَ وَ هِيَ رَميمٌ» راجعا إلى خلق البدن الجديد دون النفس. أجاب سبحانه بإثبات إمكان خلق مِثلهم. و أمّا عَودهم بأعيانهم فهو إنّما يتمّ بتعلّق النفوس و الأرواح المحفوظة عند اللّه بالأبدان المخلوقة جديدا. فتكون الأشخاص الموجودِين فِي الدنيا من الناس بأعيانهم كما قال تعالى : «أ وَ لَمْ يَرَوا أنَّ اللّه َ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأرْضَ وَ لَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أنْ يُحْييَ الْمَوتى» ۹ فعلّق الإحياء علَى الموتى بأعيانهم فقال : «عَلى أنْ يُحْييَ الْمَوتى» و لم يقل : على أن يحيي أمثال الموتى.۱۰

۲۹۲۷

دليل پنجم براى اثبات معاد

قرآن :

«آيا نمى دانند كه خدايى كه آسمانها و زمين را آفريد و در آفريدن آنها در نماند، مى تواند مردگان را زنده كند؟ آرى، او بر هر چيز تواناست».

«آيا نمى دانند كه خدايى كه آسمانها و زمين را آفريده، مى تواند همانند آنها را بيافريند و برايشان مدّت عمرى نهاده كه در آن ترديدى نيست؟ اما ظالمان جز انكار نكنند».

تفسير :

آيه «آيا نمى دانند كه خدايى كه آسمانها و زمين را آفريد مى تواند مانند آنها را بيافريند...» استدلالى است بر رستاخيز بعد از مرگ؛ زيرا كفّار مى گفتند : «آيا وقتى به استخوانهاى پوسيده تبديل شديم، با آفرينشى جديد برانگيخته خواهيم شد». اين استبعاد آنان مبتنى بر اين بود كه بازگشتِ اين بدن دنيوى، كه متلاشى مى شود و به استخوانهايى پوسيده تبديل مى گردد، به حياتى دوباره غير ممكن است. خداوند متعال در پاسخ به آنها فرمود كه آفرينش ابتدايى بدن ثابت مى كند كه خداوند قادر است اين بدن و مانند آن را دوباره بيافريند؛ زيرا پديده هاىِ همانند، حكم يكسان دارند.
همانندى از جهت مقايسه بدنِ جديد با بدن اول است، قطع نظر از نفْس كه موجب حفظ وحدت و شخصيت انسان مى باشد. و اين منافات ندارد با اين كه انسان اخروى عين انسان دنيوى است، نه مثل و مانند آن؛ چون ملاكِ وحدت و شخصيت همان نفْس انسان است، كه اين نفْس نزد خداوند سبحان نگهدارى مى شود و نيست و نابود نمى شود و هر گاه اين نفْس به بدنى كه از نو آفريده مى شود، تعلّق گيرد، آن بدن همان انسانى خواهد بود كه در دنيا بوده است. همچنان كه انسانِ در دنيا، با آن كه كليه اجزاى بدنش پى در پى تغيير مى كند، باز همان شخصى است كه بوده و وحدت شخصيتش باقى و برجاست.
دليل بر اين كه نفْس كه حقيقت انسان را تشكيل مى دهد، با وجود متلاشى شدن و از بين رفتن اجزاى بدن نزد خدا نگهدارى مى شود، اين آيه شريفه است : «و گفتند : آيا چون در زمين ناپديد شديم، آفرينش تازه اى خواهيم يافت؟ آرى، آنان به ديدار پروردگارشان ايمان ندارند. بگو : فرشته مرگ كه بر شما گماشته شده، شما را مى ميراند، سپس به سوى پروردگارتان باز گردانده مى شويد». اشكال كفّار درباره معاد، از نو زنده شدنِ انسانى است كه با متلاشى شدن اجزاى بدنش از بين مى رود. خداوند در جوابشان فرمود كه ملك الموت جان انسان را به طور كامل مى گيرد و بنا بر اين، چيزى از او گم و گور و متلاشى نمى شود، بلكه آنچه ناپديد مى شود و از بين مى رود بدن اوست و اين هم مشكلى نيست؛ زيرا خداوند دوباره آن را مى آفريند.
دليل بر اين كه انسانِ برانگيخته شده در قيامت، همان انسان دنيوى است نه مانندِ آن، كليه آيات مربوط به قيامت است، كه نشانگر بازگشت انسان به سوى خدا و برانگيخته شدن او و سؤال و حساب و پاداش ديدن در برابر اعمالش مى باشد.
همه اينها گواه آن است كه مراد از همانندى، همان است كه گفتيم و پرداختن به مسأله بدن و منجر شدن آن به بحث از همانندى، صرفاً به خاطر نوع اشكالى است كه كفّار مطرح كردند و گفتند : «آيا آن گاه كه به استخوانهايى پوسيده تبديل شديم، به صورت آفرينش جديد برانگيخته خواهيم شد؟» اين سخن كفّار فقط متضمّن بدن و مسائل بدنى بود، نه نفْس و جانى كه از آن گرفته مى شود. اگر از نفْس قطع نظر شود، در آن صورت بدن اُخروى مانند بدن دُنيوى خواهد بود، هر چند با وجود نفْس، عين آن است.
بعضى گفته اند : مراد از «مانند آنها» خودِ آنهاست. و اين جمله، نظير اين تعبير است كه به كسى مى گوييد : چون تويى اين كار را نمى كند. يعنى، تو اين كار را نمى كنى. اما اين سخن خالى از اشكال نيست. پيداست كه مقصود از اين تعبير و تركيب آن است كه كسى مثل تو ـ به خاطر اين كه او مانند تو، فلان خصوصيت و صفت را دارد ـ اين كار را نمى كند. بنا بر اين، تو نيز، با داشتن چنين صفتى، اين كار را نكن. در اين جمله به طور كنايى، با نفىِ سببِ فعل، نفى فعل مى كند و اين تأكيدش بيشتر از آن است كه بگوييم : تو اين كار را نمى كنى.
آيه «آيا كسى كه آسمانها و زمين را آفريد، قادر نيست كه مانند آنها را بيافريند؟ چرا و او آفريدگار داناست»، استفهام انكارى است و دليلى را كه در آيه پيش، يعنى :«بگو : همان كسى كه آنها را اولين بار آفريد، دوباره زنده مى كند...» آورده است، با بيانى نزديكتر به ذهن توضيح مى دهد، چون در آن آيه، ايجاد اولين بار انسان را دليل مى گرفت بر اين كه خداوند قادر است دوباره آنها را زنده كند، ولى در اين آيه آفرينش آسمانها و زمين را، كه بزرگتر از آفرينش انسان مى باشد و خود در جاى ديگر فرموده : «هر آينه آفرينش آسمانها و زمين بزرگتر از آفرينش انسان است»، دليلِ قدرت خدا براى آفرينش مجدد انسان گرفته است.
بنا بر اين، آيه مذكور به معناى اين است كه بگوييم : چگونه ممكن است گفته شود : خدايى كه عوالم آسمانها و زمين را، با آن وسعت و آفرينش بديعى كه دارند و با آن نظم شگفت آور عامى كه در آنها جارى است و از نظم و نظامهاى جزئى حيرت آور و محيّر العقولى برخوردارند و عالم انسانى جزو اندك و ناچيزى از آن عوالم مى باشد، آفريده است، آيا نمى تواند مانند اين مردم را دوباره خلق كند؟ آرى، او مى تواند؛ چون بسيار آفريننده و بسيار داناست.
بعضى گفته اند : مراد از «مانند آنها» كفّار و امثال آنهاست، ولى اين معنا درست نيست؛ زيرا با معناى لغوى و عرفى «مثل و مانند» مغايرت دارد.
بعضى گفته اند : مراد از «مانند آنها» خود آنهاست به صورت كنايه. نظير تعبيراتى كه خود ما مى آوريم و مثلاً مى گوييم : چون تويى به اين كار نيازى ندارد، يعنى تو به آن نيازى ندارى. اما اين معنا نيز درست نيست؛ زيرا اگر تعبيرى كنايى باشد بايد تصريح به آن نيز ممكن باشد، اما نمى توانيم بگوييم : آيا آن كسى كه آسمانها و زمين را آفريده نمى تواند ايشان را بيافريند؟» چرا كه سخن درباره رستاخيز و زنده كردن دوباره آنها در قيامت است، نه درباره آفرينش آنها، چون مشركان اعتراف داشتند به اين كه آفريدگار آنها خداوند سبحان است.
بعضى گفته اند : ضمير هُم در «مثلهم» به آسمانها و زمين بر مى گردد و اين كه ضميرِ مربوطِ به موجوداتِ صاحب عقل و شعور [يعنى ضمير هُم] درباره آسمانها و زمين [كه غير ذى شعورند] به كار رفته، به سبب اين است كه موجودات ذى شعور در اين عوالم به سر مى برند. لذا از باب تغليب، ضميرِ مختصِ ذى شعور، به آسمانها و زمين برگردانده شده است. بنا بر اين، مقصود از آيه اين است كه خداوندِ آفريدگارِ جهان، قدرت اين را دارد كه همانند آن را بيافريند. اشكال وارد بر اين قول نيز اين است كه در اين جا سخن بر سر اثبات برانگيخته شدن انسان در قيامت است، نه برانگيخته شدن و آفرينش مجدد آسمانها و زمين. وانگهى سخن از اعاده و آفريدنِ همانندِ موجودات است، نه اعاده خودِ آنها.
بنا بر اين، حق آن است كه گفته شود : مراد از «خلق كردن مانند آنها» اين است كه بعد از مرگ بازگردانده شوند، تا سزاى اعمال خود را ببينند. از سخن طبرسى، رحمة اللّه عليه، در مجمع البيان نيز همين معنا استفاده مى شود.
توضيح اين كه، انسان مركّب از نفْس و بدن است و بدن در اين دنيا در معرض تغيير و تبديل دائمى است؛ زيرا اجزاى آن پيوسته دگرگون مى شوند. و هر پديده مركّب. با از بين رفتن يكى از اجزاى تشكيل دهنده آن، از بين مى رود. بنا بر اين انسان در هر آن و لحظه اى غير از آن انسانى است كه در آن و لحظه قبل بوده است، اما شخصيت انسان به سبب نفس يا همان روح او، كه موجودى مجرّد است و از مادّه و تغييرات مادّى به دور و مرگ و نيستى به آن راه پيدا نمى كند، محفوظ مى ماند.
حاصل كلام خداوند متعال اين است كه با مرگِ بدن، نفْس نمى ميرد، بلكه محفوظ و زنده است تا روزى كه به سوى خداوند سبحان برگردد. اين معنا از آيه اى كه پيشتر گفتيم استفاده مى شود، يعنى آيه «و گفتند : آيا آن گاه كه در زمين ناپديد شديم دوباره آفريده مى شويم؟ بلكه اينان به ديدار پروردگارشان ايمان ندارند. بگو : فرشته مرگ كه بر شما گماشته شده است، جان شما را به طور كامل مى ستاند. سپس به سوى پروردگارتان بازگردانده مى شويد».
پس، بدنى كه بعدها [در رستاخيز ]كالبد انسان مى شود، در قياس با بدن قبلى او [در دنيا]، مانند آن خواهد بود نه عين آن، ولى انسانِ داراىِ بدنِ بعدى، در قياس با انسانِ داراىِ بدنِ قبلى، عين اوست نه مانند او؛ زيرا شخصيت انسان به نفْس و روح اوست و آن، در هر دو عالم يكى است.
از آن جا كه استبعاد مشركان از زنده شدن مجدد انسان و اظهار اين سخن كه «چه كسى اين استخوانهاى پوسيده شده را زنده مى كند؟» به آفرينش دوباره بدن برمى گردد و نه آفرينش مجدد روح و نفْس، خداوند سبحان در پاسخ آنها به اثبات امكان آفريده شدن مانند آنها مى پردازد. اما بازگشت عين آنها بعد از مرگ وقتى انجام مى پذيرد، كه نفوس و ارواح كه نزد خداوند محفوظند به كالبدهايى كه از نو آفريده مى شوند تعلّق گيرند. در آن صورت در آخرت عين همان اشخاصى خواهند بود كه در دنيا بوده اند. خداوند متعال فرموده است : «آيا نمى دانند آن خدايى كه آسمانها و زمين را آفريد و در آفرينش آنها در نمانْد مى تواند مردگان را زنده كند؟». در اين آيه زنده كردن را به عينِ مردگان نسبت داد و فرمود : «مردگان را زنده مى كند» و نفرمود : مانند مردگان را زنده مى كند.


1.الأحقاف : ۳۳.

2.الإسراء : ۹۹.

3.الإسراء : ۴۹.

4.السجدة : ۱۰. ۱۱.

5.الميزان في تفسير القرآن : ۱۳/۲۰۹. ۲۱۰.

6.يس: ۸۱.

7.غافر : ۵۷.

8.السجدة : ۱۰، ۱۱.

9.الأحقاف : ۳۳.

10.الميزان في تفسير القرآن : ۱۷/۱۱۲ ـ ۱۱۴.