۱ / ۲۱

قائم آل محمّد عليه السلام‏

۲۶.كمال الدين :حدّثنا محمّد بن أحمد الشيبانى. قال : حدّثنا محمّد بن أبى عبد اللَّه الكوفى. عن سهل بن زياد الآدمى. عن عبد العظيم بن عبد اللَّه الحسنى. قال : قُلتُ لِمُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ موسى‏ عليهم السلام : إنّى لَأَرجو أن تَكونَ القائِمَ مِن أهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ الَّذى يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وعَدلًا كَما مُلِئَت جَوراً وظُلماً. فَقالَ عليه السلام : يا أبَا القاسِمِ! مامِنّا إلّا وهُوَ قائِمٌ بِأَمرِ اللَّهِ‏عزّ وجلّ. وهادٍ إلى‏ دينِ اللَّهِ. ولكِنَّ القائِمَ الَّذى يُطَهِّرُ اللَّهُ‏عزّ وجلّ بِهِ الأَرضَ مِن أهلِ الكُفرِ وَالجُحودِ ويَملَأُها عَدلاً وقِسطاً؛ هُوَ الَّذى تَخفى‏ عَلى‏ النّاسِ وِلادَتُهُ. ويَغيبُ عَنهُم شَخصُهُ. ويَحرُمُ عَلَيهِم تَسمِيَتُهُ. وهُوَ سَمِيُّ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله وكَنِيُّهُ. وهُوَ الَّذى تُطوى‏ لَهُ الأَرضُ، ويَذِلُّ لَهُ كُلُّ صَعبٍ. ويَجتَمِعُ إلَيهِ مِن أصحابِهِ عِدَّةُ أهلِ بَدرٍ : ثلاثُمِئَةٍ وثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا مِن أقاصِى الأَرضِ، وذلِكَ قَولُ اللَّهِ‏عزّ وجلّ : (أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى‏ كُلِ‏ّ شَىْ‏ءٍ قَدِيرٌ ) ، فَإِذَا اجتَمَعَت لَهُ هذِهِ العِدَّةُ مِن أهلِ الإِخلاصِ أظهَرَ اللَّهُ أمرَهُ. فَإِذا كَمَلَ لَهُ العَقدُ - وهُوَ عَشَرَةُ آلافِ رَجُلٍ - خَرَجَ بِإِذنِ اللَّهِ‏عزّ وجلّ. فَلا يَزالُ يَقتُلُ أعداءَ اللَّهِ حَتّى‏ يَرضَى اللَّه‏عزّ وجلّ.۱

۲۷.كمال الدين :حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى الدقّاق. قال : حدّثنا محمّد بن هارون الصوفي. قال : حدّثنا أبو تراب عبد اللَّه بن موسى الرويانى. قال : حدّثنا عبد العظيم بن عبد اللَّه بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبى طالب عليهم السلام [الحسني‏]. قال : دَخَلتُ عَلى‏ سَيِّدى مُحَمَّدِ بنِ عَلِيّ بنِ موسى‏ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبى طالِبٍ عليهم السلام وأنا اُريدُ أن أسأَلَهُ عَنِ القائِمِ، أهُوَ المَهدِىُّ أو غَيرُهُ ؟ فَابتَدَأَنى فَقالَ لى : يا أبَا القاسِمِ ! إنَّ القائِمَ مِنّا هُوَ المَهدِىُّ الَّذى يَجِبُ أن يُنتَظَرَ فى غَيبَتِهِ. ويُطاعَ


1.كمال الدين : ص‏۳۷۷ ح‏۲. بحار الأنوار : ج‏۵۲ ص‏۲۸۳ ح‏۱۰.